فريق الرئيس الأمريكي (ترامب) والذي سوف يقود به الولايات المتحدة الأمريكية أربعة أعوام مقبلة، يبدو أنه ليس بذات الصيغ المترسخة لدى الجمهور حول شخصية وعقلية الرئيس الأمريكي الجديد،
الشخصيات المرشحة والتي اختارها (ترامب) ومن خلال خبراتها في العمل السياسي تحمل وبكل جدية مفاهيم الحزب الجمهوري الأمريكي العريقة، وقد كشف ذلك أن السياسة الأمريكية لديها التزامات محددة في منطقة الشرق الأوسط لن تتخلى عنها مهما تغيرت تلك الاستراتيجيات التي يطلقها الرؤساء الجدد القادمون إلى البيت الأبيض.
دعم إسرائيل يقع في أولوية معظم فريق الرئيس ترامب، وهذا أمر طبيعي لن تختلف فيه أي إدارة أمريكية جديدة قادمة، لذلك فسوف تبقى المؤشرات الخاصة بحل قضية الشرق الأوسط محصورة في إطارها التقليدي الذي يمنح إسرائيل أولوية القرار في أي حل سياسي يمكن طرحه على الساحة الشرق أوسطية.
إذن، ما الجديد في هذا الفريق؟ من وجهة نظري فإن التركيز على الداخل الأمريكي سيكون محوراً مهماً في الشخصيات القادمة مع الرئيس الأمريكي الجديد، خصوصاً أن مجموعة كبيرة من رجال الأعمال وأصحاب الخبرة المالية والتنموية يوجدون في هذه الإدارة، هذا التوجه هو الوحيد الذي سوف يجد فيه العالم الخارجي والشعب الأمريكي شخصية الرئيس (ترامب) حاضرة بقوة، في الجانب التنموي الداخلي سيوجد الرئيس الأمريكي ليستمر في تقديم مشروعاته التنموية، وهذا يطرح سؤالاً عن سياساته الخارجية؟
أعضاء الفريق المرشح معظمهم لديهم خبرات واسعة، ولهم مواقف واضحة من ثلاث قضايا شكلت عاملاً مشتركاً بين الفريق المرشح، نسبة كبيرة منهم إن لم يكن كلهم يقفون بشكل مضاد لامتلاك إيران قنبلة نووية، وكذلك هم معارضون أشداء للاتفاق الأمريكي الإيراني. البعد الثاني في هذا الفريق هو خبراتهم الكبيرة ومواقفهم من الإسلام الراديكالي بشكل تاريخي لا يفصل بين مرحلة «القاعدة» أو مرحلة «داعش».
البعد الثالث، وهو الأهم في نظري، أن هذا الفريق لن يكون منغمساً في القضايا العربية كما نتوقع أو نرجو منه، فأمريكا بهذا الفريق سوف تدير قضايا الشرق الأوسط ببعد اقتصادي يؤمن بفكرة تبادل المنفعة فقط.
< السابق | التالي > |
---|